إن رأي الشيخ المفيد رحمه الله حجة على نفسه وإجماع العلماء أن الامام لو أراد الاطلاع على الغيب لعلمه بأذن الله عزوجل وهم مأمورون بالصبر على ما يحل بهم وأن ذلك من الامر المحتوم. كما أن اسماعيل سلّم نفسه الى الموت وأن ابراهيم كان على علم ويقين بذبح ابنه وصبر على ذلك. وأن المسلمين عندما يؤمرون بالجهاد الذي يعني الاصابة أو الموت قد وطّنوا أنفسهم على ما يلاقون. والشواهد على ما في سؤالك كثيرة نذكر لك منها شيئاً آخر: لقد أمر الانسان بالدفاع عن نفسه وعرضه وماله وإن كان يحتمل أنه يقتل. ومع ذلك لا يجوز له التهاون فيه. والائمة عليهم السلام كذلك قد وطنوا أنفسهم على نتيجة محتومة ونهاية مبرمة. |