شيوع اللحن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

لا يخفى أن سبب وضع علم النحو هو شيوع اللحن، ذلك بواسطة مخالطة العرب لغيرهم، كما ورد في الرواية أيضاً بقولهB: إني تأملت كلام الناس فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء ــ يعني العجم ــ وهذا يكون من الأمور البديهية، وبعد ان اتسعت الفتوحات الإسلامية، فكلما كان الاختلاط أكثر اتسع اللحن أكثر.
وأيضاً ما ورد عن أبي سعد أنه مر بأبي الأسود، وكان رجلاً فارسياً من أهل زند خان، كان قدم البصرة مع جماعة أهله،فدنوا من قدامة بن مظعون وادعوا أنهم اسلموا على يديه، وانهم بذلك من مواليه، فمر سعد هذا بأبي الأسود ــ وهو يقود فرسه ــ فقال: مالك يا سعد لم لا تركب؟ فقال: إن فرسي ضالعاً، أراد: ضالعٌ، فقال: فضحك منه بعض من حضره، إلى آخر الرواية([1]).
وينقل ابن قتيبة: أن رجلاً دخل على زياد فقال: إن أبينا هلك، وإن أخينا غصبنا عن ميراثنا من أبانا، فقال زياد: ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من مالك([2])، وغيرها من الروايات التي تدّل على شيوع اللحن.
(1) تأسيس الشيعة: ص42-43.
(2) نزهة الألباء: ص2.