أحكام القضاء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

مسالة (74): لا يعتبر الترتيب ولا الموالاة في القضاء فيجوز التفريق فيه كما يجوز قضاء ما فات ثانيا قبل ان يقضي ما فاته أولاً.
مسالة (75): الأحوط الأولى أن يقضي ما فاته من شهر رمضان ـ لعذر أو لغير عذر ـ أثناء سنته الى رمضان الآتي ولا يؤخرهُ عنه، ولو أخره عمداً كفَّر عن كل يوم بمدّ ولو كان بغير عمد فالأحوط وجوباً في الصورتين ذلك أيضاً
مسالة (76): إذا أفطر لمرض واستمر به الى رمضان الثاني يسقط عنه القضاء لكن عليه فدية عن كل يوم مُدّ من الطعام.
مسالة (77): إذا تعين وجوب القضاء في يوم ـ بنذر أو بنحوه ـ لم يجز الإفطار فيه قبل الزوال، وأما إذا كان موسعاً ـ كالقضاء عن النفس أو عن الغير ـ جاز قبل الزوال ولم يجز ـ في القضاء عن النفس ـ بعده وعلى كل حال لو أفطر بعد الزوال لزمته الكفارة وهي: إطعام عشرة من المساكين، يعطي كل واحد منهم مداً من الطعام. فلو عجز عنه صام بدله ثلاثة أيام.
مسالة (78): إذا كان عليه صوم واجب معين غير شهر رمضان وقضائه لم يجز فيه الإفطار، لا قبل الزوال ولا بعده، ،ولا كفارة فيه إلا إذا كان فيه مخالفة لنذر ونحوه فعليه كفارة النذر ليس إلاّ.
مسالة (79): إذا كان صوم واجب غير معين فيجوز الإفطار فيه قبل الزوال و بعده:
مسالة (80): يجب على الولد الأكبر للميت أن يقضي ما فاته من صيام عن الوالد.
مسالة (81): إذا فاته الصوم لمرض أو حيض أو نفاس ولم يتمكن من قضائه فمات قبل البُرء، أو مات قبل دخول شهر رمضان المقبل لم يجب القضاء عنه.
مسالة (82): ذكر العلماء مكروهات للصوم وهي: ملامسة النساء وتقبيلها وملاعبتها، والاكتحال بما يصل طعمه أو رائحته إلى الحلق، ودخول الحمام إذا خشي الضعف، وإخراج الدم المضعف، والسعوط إن لم يؤدِّ للوصول إلى الحلق وإلاّ فيبطل الصوم، وشم كل نبت طيب الرائحة. ( أما الطيب من غير النبات والعطر فهو مستحب) ،وبل الثوب على الجسد، وجلوس المرأة في الماء، والحقنة بالجامد، وقلع الضرس، بل مطلق إدماء الفم، والسواك بالعود الرطب، والمضمضة عبثاً، وانشاد الشعر إلاّ في مراثي  ومدح الأئمة (عليهم السلام) .
مسالة (83): الصوم المندوب من المستحبات المؤكدة،وقد ورد أنه جنة من النار وزكاة الأبدان، وبه يدخل العبد الجنة، وأن نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح،وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب، وخلوق فمه عند الله أطيب من رائحة المسك، وتدعو له الملائكة حتى يفطر، وله فرحتان عند الإفطار وفرحة حين يلقى الله تعالى، وأفراده كثيرة، والمؤكد منه صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والأفضل في كيفيتها أول خميس من الشهر، وآخر خميس منه، وأول أربعاء من العشر الأواسط، وصوم يوم الغدير فإنه يعدل مائة عمرة مبرورة. ويوم مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويوم بعثه ويوم دحو الأرض (25 من ذي القعدة) ويوم عرفة لمن لا يضعفه عن الدعاء، ويوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة، وتمام رجب وتمام شعبان، وبعض كل منهما، ، وكل خميس ، وكل جمعة.
مسالة (84): ذكروا أنه يكره الصوم يوم عرفة لمن يخاف أن يضعفه عن الدعاء والصوم فيه مع الشك في الهلال بحيث يحتمل كونه عيد أضحى وصوم الضيف نافلة بدون إذن مضيفه وصوم الولد من غير إذن والده.
ما يستحب في شهر رمضان من الأدعية والأعمال
الاوّل: الإفطار ويستحبّ تأخيره عن صلاة العشاء الّا إذا غلب عليه الضّعف أو كان له قوم ينتظرونه .
الثّاني : أن يفطر بالحلال الخالي من الشّبهات سيّما التّمر ليضاعف أجر صلاته أربعمائة ضعف ويحسن الافطار أيضاً بأيّ من التّمر والرّطب والحلواء والنّبات ـ النّبات كلمة فارسيّة تعنى بلّورات خاصة من السّكر ـ والماء الحار .
الثّالث: أن يدعو عند الإفطار بدعوات الإفطار المأثورة، منها أن يقول:
اَللّـهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلى رِزْقِكَ اَفْطَرْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، ليهب الله له مثل أجر كلّ من صام ذلك اليوم.
وروي انّ أمير المؤمنين (عليه السلام)  كان إذا أراد أن يفطر يقول:
بِسْمِ اللهِ اَللّـهُمَّ لَكَ صُمْنا وَعَلى رِزْقِكَ اَفْطَرْنا فَتَقَبَّلْ مِنّا اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ .
الرّابع: أن يقول عند أوّل لقمة يأخذها:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـنِ الرّحَيـمِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةُ اِغْفِرْ لي، لِيَغفِرَ اللهُ لهُ وفي الحديث انّ الله تعالى يعتق في آخر ساعة من نهار كلّ يوم من شهر رمضان ألف ألف رقبة فسل الله تعالى أن يجعلك منهم .
الخامس: أن يتلو سورة القدر عند الإفطار .
السّادس: أن يتصدّق عند الإفطار ويفطّر الصّائمين ولو بعدد من التّمر أو بشربة من الماء، وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
انّ من فطّر صائماً فله أجر مثله من دون أن ينقص من أجره شيء وكان له مثل أجر ما عمله من الخير بقوّة ذلك الطّعام .
وروى العلاّمة الحلّي في الرّسالة السّعديّة عن الصّادق (عليه السلام):
 انّ أيّما مؤمن أطعم مؤمناً لقمة في شهر رمضان كتب الله له أجر من أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة وكان له عند الله تعالى دعوة مستجابة .
السّابع: من المأثور تلاوة سورة القدر في كلّ ليلة ألف مرّة .
الثّامن: أن يتلو سورة حم الدخّان في كلّ ليلة مائة مرّة إن تيسّرت .
التّاسع: وروي انّ من قال هذا الدّعاء في كلّ ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة :
اَللّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّـــذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُــرْآنَ، وَافْتَرَضْتَ على عِبادِكَ فيهِ الصِّيامَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا وَفي كُلِّ عام، وَاغْفِرْ لي تِلْكَ الذُّنُوبَ الْعِظامَ، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا رَحْمنُ يا عَلاّمُ.
العاشر : أن يدعو بعد المغرب بدعاء الحجّ:
(اَللّـهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام ما اَبْقَيْتَني في يُسْر مِنْكَ وَعافِيَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ الْكَريمَةِ، وَالْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ فَكُنْ لي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي، وَتُؤدِّى عَنّي اَمانَتي وَدَيْني آمينَ رَبَّ الْعالَمين)
الحادي عشر: أن تَـــدْعُــو عقـــيب كلّ فـــريــضة بـــهــذا الدعاء :
(يا عَلِيُّ  يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ) .