خاتمة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

نكتفي بهذا المقدار من البحث الموجز في تفسير الآية الشريفة (بسم الله الرحمن الرحيم) ونحن اذا أردنا أن نفصّل البحث أكثر من هذا مثلاً، نذكر الأدلة الواردة على وجود الخالق ووحدانيته على نحو التفصيل، كأدلة نظام العالم وحدوث المادة، وان كل معلول يحتاج الى العلة، واثبات لزوم تناهي العلل وبطلان الدور والتسلسل، بما ان معرفته تعالى فطرية كما تنادي الآيات والروايات بأعلى صوتها، بل الأدعية الواردة عن لسان الأئمة(عليهم السلام) بأنه تعالى في ظهوره ووجوده يكون أجلى وأظهر (وكيف لايكون كذلك) فلاحاجة الى الاستدلال والبراهين (عميت عين لاتراك)، (وكيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك)، اي هل يكون لغيرك من الظهور ما ليس لك؟ متى يكون هو المظهر لك، متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك؟ متى غبت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك، يا من تجلى بكمال بهائه، كيف تخفى وانت الظاهر؟ أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟ وهذه المعاني تجسدت في دعاء عرفة، عن أبي عبدالله الحسين (عليه السلام).
إذاً لو أردنا شرح وبسط هذه الأدلة والبراهين، وكذا ما جاء عن الأئمة (عليهم السلام)وما ذكر عن العلماء والفلاسفة، وما ذكره العلماء من كل صنف على وجوده، لكان أكثر احتواءاً لعشرات المؤلفات لكن بيّنا بعض الادلة على نحو الاختصار ووكّلنا تفصيل البحث الى محلّه. ونسأله تعالى التوفيق وعليه الاتّكال لاخراج الدورة الكاملة لتفسير الآيات القرآنية المباركة وهو على كل شيء قدير.
ومع ذلك فقد أفرغت وسعي وبذلت جهدي لكي يكون هذا الكتاب أفضل وأوسع وأشمل ممّا كتب في شرح البسملة. ولا يفوتني في هذا المجال أن أشكر سعي فضيلة العلامة الشيخ أبو مهند الأنصاري لوقوفه معي في تبويب الأبواب وترتيب الفهارس وتخريج الأحاديث فاا... أسأل له التوفيق في حياته العلمية.
تم الانتهاء من هذا الكتاب في مدينة قم المقدسة
18 ذي الحجة 1423 هـ                      
على هاجرها وآله آلاف التحية والسلام    

*شمس الدين الواعظي*