شکر الله تعالی

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
 كيف للانسان أن يشكر الله تعالى؟
 لا شك في أن الله عز وجل هو المنعم الاول على البشرية جمعاء مؤمنها وفاسقها وأول هذه النعم الخلق من العدم. وتوفير الرزق والتوفيق وأسباب الحياة كلها. ولذا كان من حقه سبحانه أن يشكر على ذلك ليس فقط بمراعاة الاحكام الشرعية والالتزام بها، بل أكثر من ذلك. فإنه سبحانه يستحق الشكر على ما أنعم وشكره واجب عقلائي قبل أن يكون واجبا شرعيا. ولذا كان أداء الشكر أو عدمه علامة على الرضا بما قسم الله أو الكفر به. وانظر قول سليمان ع: < قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر>. والشكر مطلوب عند تذكّر كل نعمة. قال الامام زين العابدين ع مخاطبا ربّه: < كيف أشكرك وشكرك يحتاج الى شكر >. ولذا قال علماؤنا إن ترك الشكر مدة طويلة حرام لانه يقود الى الاستغناء عن الله والابتعاد عنه. حاله حال الدعاء.
وقد حث القرآن الكريم في مواضع عديدة على فعل الشكر لله تعالى فقال: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) و ( من شكر فإنما يشكر لنفسه ) و ( كذلك نجزي نم شكر ) وقال : ( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) الى غير ذلك. وقد ورد الشكر ومشتقاته في كتاب الله أكثر من سبعين مرّة. والمؤمن لا ينفكّ عن شكر خالقه. وقوله: الحمد لله والشكر لله والقيام ببعض المستحبات وسجود الشكر كل ذلك من مصاديق الشكر. أخيرا نسأل الله أن نكون جميعا من الشاكرين والحامدين والحمد لله رب العالمين.