كلمة سماحة الشيخ الواعظي دام ظله القاها سماحة الشيخ الانصارى في مؤتمر السيدة زينب عليها السلام

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

فإن من دواعي فخرنا واعتزازنا عقد مؤتمر لنصرة عقيلة الطالبيين الصديقة الصغرى زينب الكبرى عليها السلام، من قبل مركز من مراكز العلم والمعرفة ألا وهو حوزة الامام الهادي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قاصم الجبّارين مبير الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين، وبعد:
فإن من دواعي فخرنا واعتزازنا عقد مؤتمر لنصرة عقيلة الطالبيين الصديقة الصغرى زينب الكبرى عليها السلام، من قبل مركز من مراكز العلم والمعرفة ألا وهو حوزة الامام الهادي عليه السلام الدينية في مدينة كربلاء المقدسة. وبجهود مشكورةٍ ومقبولةٍ بإذن الله من قبل سماحة العلامة المفضال السيد ذوالفقار الموسوي دام تأييده.
وليس من باب المصادفة انعقاد هذا المؤتمر قرب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي طالما ندبته الحوراء زينب وتمنت حضوره عندما تعرضت للاهانة والإذلال من قبل أعداء الدين والانسانية جمعاء. وها هي اليوم بأمس الحاجة الى موقف موحد وعمل جاد يبعد عنها خطر الغزاة المرتزقة. فإننا وعند متابعتنا للاحداث الجارية هناك يعتصرنا الالم وينتابنا القلق الشديد حيال ما يجري وبشكل جريء من دخول أعدادٍ مسلحةٍ بالحقد والنصب لآل البيت العلوي منطقة السيدة زينب عليها السلام في دمشق. وأن اتباع أهل البيت عليهم السلام ينالهم ما ينالهم من ظلم واضطهاد هناك من قبل ماخلفيهم من الوهابيين والسلفيين وان رقعة الظلم آخذة بالاتساع. فهم يستغيثوب بكل ذي غيرة وحمية دينية لنجدتهم وانقاذهم مما هم فيه ونرى أن ذلك واجب شرعي يقع على عاتق الجميع.
وإننا من موقع المسؤولية الدينية والوظيفة الشرعية نحذّر كل مسؤول من مغبّة التقصير في واجبه تجاه هذه التطورات الخطيرة التي تريد تكرار العدوان الغاشم على مراقد أئمة البقيع عليهم السلام سنة 1344 هجري. فعلينا جميعا اليقظة والحذر ومراقبة التغيرات على الساحة والتأييد الكامل لحماة مرقدها الشريف وكذلك مرقد السيدة رقية عليهما السلام. وإنا لله وإنا إليه راجعون. فقد ابتليت الامة بخوارج هذا العصر، يمدّهم الاستكبار العالمي والحاقدون من المحسوبين على المسلمين بكل ما يحتاجون، من أجل إضعاف الامة الاسلامية، ووضع إسفين الطائفية بين صفوفها لتركع أمام مخططات الأعداء. إن هذا المنهج الطائفي التكفيري الذي رفضناه جملة وتفصيلاً قد اعتمده المرتزقة التكفيريون، وطبقوه في أكثر من دولة جارةٍ أو صديقة. وبخاصة في بلدنا العزيز العراق المظلوم الذي لم يسلم منه جزء واحد جرّاء الاعمال الارهابية حتى يومنا هذا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي نستعينه ونستهديه ونستقوي به ونعتمد عليه لكي يجعل كلمة الامة واحدةً وقوية، وصفوفها متراصةً بوجه المتآمرين عليها في كل مكان.
ختاماً أدعو الله تبارك وتعالى أن يأخذ بأيديكم الى ما فيه الخير والصلاح، ويوفقكم لنصرة مولاتنا السيد زينب عليها السلام. بكلمة الحق الذي ما بعده إلّا الضلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


                                            شمس الدين الواعظي
                                            6 / رمضان 1433 هـ
                                                النجف الاشرف