الفصل الثالث: المُبَلَّغ لَه

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

وظيفة المبلغ له
(المتعظ)


أولا:
لابد من حضوره في المجالس التي تنعقد في المساجد والحسينيات، وحضوره لا بد أن يكون متقرباً به إلى الله لأن كل عمل إذا قصد به القربة يؤجر عليه.
ثانياً:
لابد أن يكون كل همِّه هو الاستفادة والتعلم، ولذا لابد من الإنصات الكامل لكي لا تفوته الحكم والنصائح، فعن الإمام عليB: (انتهزوا الفرص فإنها تمر كمر السحاب)([1]).
ثالثاً:
أن يتفكر في فوائد الكلمات الملقات إليه فيهتدي بهدى الوعظ، وليعلم بأن العمل بها أنما يرجع نفعه إليه قال تعالى: [فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا]([2]) فأن الهداية إنما ثمرتها لنفسه دون غيره دون غيرها وكذا يكون ضلاله خاصاً بنفسه دون غيره، وقال عز وجل: [وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى]([3])، أي كل نفس تحمل وزر أخطائها، ولا يحمل عنها أحد شيئاً، وقال تعالى: [وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً]([4])، أي يهدي الناس فنلزمهم الحجة.
وعن الإمام الجوادB: (من أصغى إلى ناطق فقد عبده فان كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس)([5]).
رابعاً:
يلزم عليه العمل بما استفاد من المبلغ وإلاّ سوف يحاسب على عدم العمل به، قال تعالى: [فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ]([6]) أي سنسأل عن المكلفين الذين أرسلت إليهم الرسل،ولنسألن المرسلين الذين بعثناهم أي نسأل هؤلاء، عن كيفية التبليغ وأولئك عن الطاعة والامتثال، ولابد له من الثبات والاستقامة في العمل، والثبات له تأثير في أمور الإنسان الحياتية والأخروية أي المراد من الثبات بالمعنى الأعم، ويمكن بواسطة الاستقامة أن يقف أمام المشكلات، ويحل المشاكل بالصبر، ويكون موفقاً في أموره، ولابد أن نعترف بأن تسعين بالمائة من الشخصيات في العالم بواسطة أثر الاستقامة وصلوا إلى المراتب العالية، ويخاطب الله النبي4 ويأمره بالاستقامة بقوله: [فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ]([7])
 أي إمضي كما أُمرت وسر في جادة الاستقامة، ولا تميل عنها يميناً ولا شمالاً، ولا تغرنكم أيها المؤمنون كثرة النعمة، ولا تعصوا الله ولا تخالفون أمره، عن أبن عباس، قال: ما نزل على رسول الله4 آية كانت أشد ,واشق من هذه الآية، ولذا قال4 حين قالوا له أسرع إليك الشيب يا رسول الله: (شيبتني هود والواقعة)([8]).
وقال تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ]([9])، أي وحدوه وصدقوا رسله بما أدعوا من الرسالة والنبوة والديانة، ثم استمروا على هذا الأمر، ولم يشكوا فيه أبداً تتنزل عليهم الملائكة عند الموت في القبر وفي القيامة يبشرونهم بأن لا تخافوا مما أمامكم من العقاب والمواقف ولا تحزنوا.
وعن أبي جعفرB: (المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يستقل منه والمؤمن لا يستقل من دينه شيء)([10]).
خامساً:
 لابد للمتعظ والمبلغ له أن يعلم ويؤمن بان الإسلام ديناً كاملاً [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ]([11]) أي بعد بيان جميع فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي وبيان ما بينت لكم فلا زيادة فيه ولا نقصان، وقد نصب علياًB علماً للأنام وهو آخــر فريضة أنزلها، ولم ينزل بعـــدها فريــضة، ولذا نــزلت الآية [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ] إذاً هذا الدين الذي كَمُل يكون لجميع البشرية، وانه رسالة من الله أنزلها على خاتم الأنبياء4 لا نقص فيه ولا زيادة، وليس مختصاً بزمن دون زمن بل هو دستور لكل البشرية إلى قيام الساعة.
إذاً العامل به في كل زمان يحظى بسعادة الدارين، أي من عمل صالحاً وعده بالجنة وأوعد المتمرد بالنار، وليعلم المؤمن بأن أكثر أو كل الإشكالات التي يردونها على هذا الدين يريدون أن يحرفوا فيها السذج والبسطاء من الناس ولذا نراهم يقولون بان هذا الدين كان مفيدا للعصور الماضية، أما في عصرنا هذا؛ عصر العلم فلا. مع العلم انه ورد في الحديث: (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة)([12]) لأن هذا الدين يكون طبقاً للعقل السليم فلا يتعارض أبدا مع كل العصور.
سادساً:
 أن المبلغين والخطباء هم على قسمين: قسم تكون خطابته سبباً لإضلال الناس، وهو الضال المضل، والتابع للشيطان، ويكون من أصحاب الخيانة لأنه لم يؤد الأمانة، ولو أطلق عليه اسم الخطيب الإسلامي، ولكن بما انه لم يؤد حق الدين ونصيحة المستمعين، وليس من مقصده لصعود المنبر وارتقائه له إلاّ تحصيل مقاصده غير الحقة، أو إرضاء صاحب المجلس للاستفادة منه أكثر من حطام الدنيا، فقد يتكلم خلاف ما أنزل الله إرضاءاً لصاحب المجلس، وقد يكون ارضاءاً للمجتمع، فعندئذٍ يكون عمله هذا خيانة للدين ولله ورسوله كما خان إبليس آدم [فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى]([13]) أي أدلك على شجرة من أكل منها خلّد في الجنّة فلا يموت أبداً، فمثل هؤلاء سوف يحاسبون حساباً عسيراً، وأمثال هؤلاء يعدون من زمرة الشيطان، فإنهم شياطين الإنس، فهو عات متمرد كما قال تعالى:[قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ........ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ]([14]).
وأما القسم الآخر من الخطباء والمبلغين أصبح موفقاً في عمله وتبليغه، وجعل من عداد المصلحين، وكان عند الله مرضياً، وتشمله رحمته تعالى وعطفه، وهذا ليس من همه إلاّ إرشاد الناس وهدايتهم، وإخراج الجهلاء من ظلمة الجهل إلى نور العلم لأنه أصلح نفسه، وانتفع هو أولاً بعلمه، وثانياً علّم الغير، قال أبو عبد اللهB: (أشد الناس عذاباً عالم لا ينتفع من علمه)([15]) وفي حديث آخر: (مثل الذي يعلّم الخير ولا يعمل به مثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه)([16]) وقال النبي4: (رأيت ليلية أُسري بي إلى السماء قوماً تقرض شفاهم بمقاريض من نار ثم ترمى، فقلت: يا جبرائيل من هؤلاء؟ فقال: خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون)([17]).
إذاً كن ذكياً أيها المؤمن واعرف ممن تأخذ معالم دينك، وتحت منبر من تجلس، والجلوس تحت منبر الخطيب من القسم الأول حرام، وخصوصاً المبدع منهم، إذاً لا بد أن تمتحن الخطيب حتى تطمئن به، وفي بعض الروايات: (ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة)([18]) (وقال الحواريون لعيسىB: يا روح الله من نجالس؟ قال: من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في عملكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله)([19]).
سابعاً:
 بعد أن عرف بأنه له القدرة والقابلية في فهم ما يأخذ من الخطيب لا بد أن يجلس بين يديه كالعبد بين يدي مولاه لأنه أبوه الروحي، وإذا جلس تحت منبره لا بد له أن يراعي آداب المجلس ولا يرد عليه شيء بالمواجهة بل يكون بعنوان السؤال لا الرد، ولابد أن لا ينسى حقوقه، وفي الحقيقة هو والده المعنوي الروحي وهو أعظم الآباء الثلاثة، وقد ورد في الحديث عن الصادقB: (اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم)([20]) .
وفي الحقيقة أن المعلم كالسبب القريب للحياة الروحانية للمتعلم وإفاضة الصورة الإنسانية عليه، كما أن الأب كالسبب لحياته الجسمانية، إذن المعلم هو والد روحي وبقدر شرافة الروح على الجسم يكون المعلم أشرف من الأب، إذاً لابد أن تكون محبته للمعلم أكثر.
قيل للإسكندر: ( ما بالك تحب معلمك أكثر مما تحب أبيك فقال: لأن معلمي سبب حياتي الروحانية الأخروية وأبي وسيلة حياتي الجسمانية)([21]).
إذاً فالمبلغ سبب للحياة الباقية، وعلى هذا لابد أن يكون حبّك للنبي4 وأوصيائهB أكثر بعد محبته لله لأنه المعلم الحقيق، والمكمل الأول، ولذا قال4: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهلي أحب إليه من أهله و عترتي أحب إليه من عترته)([22])
قلنا بعد حب الله لأنه تعالى هو الذي أفاض علينا بنعمه ومن نعمه هو النبي صلى الله عليه وآله عليهم السلام الذي أخرجنا من الظلمة إلى النور ولأنه صاحب الأيادي والنعم الجسيمة على العبد، ولو كان غيره تعالى قابلاً للحب وموضعاً له فإنما هو من حيث نسبته إليه، إذاً إذا أحبَّ غيره لا من حيث نسبته إليه فيكون ذلك لجهله وقصوره عن معرفة الله [وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا]([23]) أي لا تطيقون إحصائها، وفي الدعاء: (لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)([24]) أي لا أطيقه ولا أحصي نعمك وإحسانك، وان اجتهدت بنفسي ذاكراً الحمد لله رب العالمين على الاستمرار، أي المحصي الحقيق أنت لأنك أحطت بكل شيء ولا يفوتك شيء دقيق أو غيره، [وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء]([25]) أي لا يغيب عن علمه، ولا يخفى بان المحبة الحقيقة له جل وعلا هي إطاعته بان يأتمر بما أمره، وينتهي عما نهاه.
ونتيجة البحث عند قراءتنا للقرآن الكريم نرى إنه تعالى رغب في العلم وحث عليه بل ,أمر به والآيات كثيرة تفوق حد الإحصاء، وانك ترى الكثير من الخطابات القرآنية موجهة إلى أهل العقول وأولي الألباب فالعلم لابد منه على صعيد الأصول والفروع، بل وقد أوجبه كل العلماء في الأصول وقد حرموا فيه التقليد وقالوا لا بد من العلم اليقيني والاجتهاد، بخلاف الفروع أن لم تكن مجتهدا فلا بد لك أن تكون مقلدا أو محتاطاً والتقليد يحتاج إلى العلم أيضا ففي التقليد لا بد لك أن تبحث عن من هو أهل للتقليد وفي الاحتياط لا بد من العلم فيه لمعرفة موارد الاحتياط والاهم من هذا وذاك فان الروايات النبوية والمولوية تنص على أن في القبر الإنسان يُسأل من ربك من نبيك ما دينك ما ... فيقول لا أعلم فيقال له هلا تعلم، فهنالك تقف سفينة المساكين وعند ذاك لا ينفع الندم وهذه فرصة للتعلم خصوصاً في هذه الأيام مع وجود المبلغ الذي نذر نفسه وما يملك من أجل تعليمك وإيصالك إلى طريق النجاة  نحن نعلم أن أكثر أبناء مجتمعاتنا يرغب في اخذ المعلومة من خلال السماع، أفضل من المطالعة بعذر أن المعيشة صعبة وليس لديه وقت  فيحضر في المجالس لغرض معرفة أمور الدين وهذا جيد ولكن لهذا الحضور أدب وعلى هذا الأدب يترتب الثواب.
ولابد لمن يحضر مجالس الوعظ والإرشاد أن يكون مخلصا في نيته لله تعالى على طلب العلم وإيصاله إلى من هو مسؤول منه كالزوجة والبنت الذي يعسر عليهما الخروج أن إلتزمنا بالحديث الشريف ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)([26]) فالزوجة والبنت مسؤول عنهما الزوج والأب فلا بد عليه من تعليمهما وإيصال ما تحتاجان إليه خصوصاً في الأمور العبادية، ولا بد له من أن يكون مخلصاً في الأخذ ومخلصاً في الحفاظ على ما أخذه ومخلصاً في أعطائه والابتعاد عن مكائد الشيطان من الغرور وتطهير القلب من الأدناس ليكون قابلاً لحفظ ما يسمع وان يكون عالي الهمة في متابعته للمجالس ولا يرضى لنفسه باليسير وترك التسويف لأننا قلنا فيما سبق أن الحضور عبادة ولا بد له أن ينظر إلى نفسه في أثناء أخذ المعلومة لا يأخذها للجدل ولا لأمر آخر بل لينقذ نفسه ,أهله ومن يتعلق به من الآثام والمعاصي والقرآن يصف لنا هذا [قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ]([27]).
ولا بد له من أن يعظم من يرشده لأن من حق المعلم على المتعلم هو هذا وقد بينوا أئمة أهل البيتG أخلاق المتعلم مع معلمه والمبلغ أو الواعظ هو الذي يحل محل المعلم بل وهو معلم أيضاً وقد أثبته الإمام زين العابدين وسيد الساجدينB انه حق من الحقوق فحقك عليه أن يعلمك وحقه عليك أن تأخذ وتتلقى منه بأدب وتحترم شخصه ونص الحديث في رسالة الحقوق للإمام زين العابدينB وهذا أدب نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام في احترامه لمعلمه حيث كان يقول للخضرB[هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً]([28]) ثم قال له أيضاً [قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً]([29])، نعم وإذا عدنا إلى الوراء قليلاًً لنرى كيف كانت الأخلاق للناس في المجالس فتجد تلك الأخلاق التي يتحدث عنها القرآن وما أمرت الأحاديث الشريفة ولكن مع شديد الأسف نرى الكثير من الناس اليوم قد تخلف عن الأخلاق الإسلامية بل حتى عن أخلاقه العرفية التي أقر الكثير منها الشارع المقدس ففي الحديث الشريف (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)([30]) أي انه4 لم ينفي عامل الأخلاق عنهم ولا نفي المكارم عنهم وإنما أراد أن يبين لهم المكارم التي جاء بها وهي أخلاق السماء هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نرى أن الأحكام مقسمة إلى إمضائية وتأسيسية أي أن بعض الإحكام أسسها الشارع المقدس كما في كيفية الصلاة والصوم والحج وغيرها من العبادات وأخرى جاء الشارع المقدس فوجدها تحمل الروح الإسلامية وهي موافقة للذوق الشرعي فأمضاها كما هي فمن له هكذا تراث لا بد وان يكون بالمستوى المطلوب ويحافظ على ما ورثه ولا يكون كما وصفت الآية الشريفة [فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً]([31])، فوصيتي لكم جميعاً أيها المؤمنون الانتباه والاستفادة من هذه المجالس التي سوف تشهد لكم وتكون شفيعة لكم يوم القيامة ومن آداب المجالس كما جاء في الحديث( إذا أتى أحدكم المجلس فليجلس حيث ما أنتهى مجلسه)([32]) إذاً ما يصدر منك من احترام المتحدث والسماع منه وقبول النصيحة واحترام المساجد والمجالس التي تقام وقصد القربة في الحضور ليكون عبادة عند الله تعالى هذه الأمور وأخواتها تأخذ بك إلى طريق النجاة فأغتنم الفرصة فإنها تمر كما مر السحاب أساله تعالى أن يوفق الجميع في تعظيم شعائر الله تعالى.
[1]- شرح نهج البلاغة ج18، ص283.
[2]- يونس: 108.
[3]- فاطر: 18.
[4]- الإسراء: 15.
[5]- مستدرك الوسائل ج17، ص308.
[6]- الأعراف: 6.
[7]- هود: 111.
[8]- تفسير الميزان ج11، ص66.
[9]- فصلت: 30.
[10]- الكافي ج2، ص241.
[11]- المائدة: 3.
[12]- بصائر الدرجات، ص168.
[13]- طه 121-122.
[14]- سورة الناس.
[15]- عدة الداعي، ص67.
[16]-  بحار الأنوار ج2، ص38.
[17]- فقه الصادق للروحاني ج13، ص269.
[18]- الكافي: ج2،ص104.
[19]- بحار الأنوار ج74، ص147.
[20]- الكافي: ج1، باب صفة العلم ، ص36.
[21]- شرح أصول الكافي ج2، ص66.
[22]- ميزان الحكمة: ج1، ص518.
[23]- النحل: 18.
[24]- منتهى المطلب، ص299.
[25]- يونس: 61.
[26]- عوالي اللئالي ج1، ص129.
[27]- التحريم: 6.
[28]- الكهف: 66.
[29]- الكهف: 69.
[30]- تفسير نور الثقلين ج5،ص392، السنن الكبرى ج10، ص192.
[31]- مريم: 59.
[32]-لبحار: ج16، ص240.