بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
نظراً لاستمرا الوباء وتردي الحالة الصحية في البلد وفي عموم بلاد المسلمين ، بما كسبت أيديهم من عصيان وعدم إطاعة النبي وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم ، وبعد أن وقع البلاء وانتبه الناس الى عصيانهم واخذوا بالاستغفار والتوسل ، وبما أننا في شهر شعبان المعظم وقريبون من ليلة النصف منه التي عظمها النبي صل الله عليه وآله ، وكما ورد عن الامام الباقر عليه السلام : هي ليلة أفضل ألليالي بعد ليلة ألقدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في ألقربة الى الله تعالى فيها ، فانها ليلة آلا الله عزوجل على نفسه أن لا يرد سائل فيها ما سأل ، مالم يسأل الله المعصية .
لذا نوصي جميع المؤمنين باستغلال هذه اليلة المباركة التي ورد بانها بعد ليلة القدر بالفضل عند الله ، فعلى الجميع التوجه الى الله بقلوب مطمئنة والسن صادقة مستغيثين بصاحب هذه اليلة صلوات الله عليه وعلى آبائه ومقدميه بين يدي حاجاتهم إلى الله عز وجل بتعجيل فرج إمامنا صلوات الله عليه ، ورفع البلاء وألانتقام ممن يسعى لدمار المسلمين وخراب بلادهم ، ونحن معكم إذ نرفع الاكف بالدعاء والتضرع الى الله لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .