استفتاءات حول الشعائر الحسینیة

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 

مسالة (1): لقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الجزع على الامام الحسين عليه السلام فما حدود هذا الجزع؟
الجواب/
ان الجزع من جملة الشعائر وقد تركها الشارع المقدس للعرف، ولم يحدد مساحتها، بل قد ذكر القرآن الآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله ......) وهذه الآية أجلى وأوضح فیما يخص الشعائر. وبما ان  الجزع ــ كما قلناــ هو من الشعائر فكلما كان عظيماً كان الجزع أعظم.
مسالة (2): ورد ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بكى على سيد الشهداء (عليه السلام) فهل هذا الامر مختص بالنبي (صلوات الله عليه) وهل ان النبي ندب الى ذلك؟
الجواب/
        بعد ان ثبت ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكى على سيد الشهداء (عليه السلام) فنحن أيضا لا بد لنا ان نبكي عليه (عليه السلام) للأية الشريفة { َقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} وبما ان البكاء حسن عنده فعلينا بالتأسي به (صلى الله عليه وآله ) وهو مصداق من مصادیق التاسي.
مسالة (3): ورد انه اذا عقد مجلس لذكر الله تعالى حضرته الملائكة فهل ان مجالس الامام الحسين(عليه السلام) هي في دائرة تلك المجالس؟
الجواب/
نعم هي كذلك لانها مجالس تذكر الناس كيفية الوصول الى الله تعالى وهي لباب الذكر.
مسالة (4): هل ان الضرب على الصدور جزعا على الامام الحسين (عليه السلام) جائز، وما هي حدوده الجائزة في نظر الشرع الشريف؟
الجواب/
اللطم على الصدور جائز وهو من مصاديق الجزع على فلذة كبد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو تعظيم للشعائر كما مر، واما الحدود  فتترك للعرف
مسالة (5): ورد ان الزائر للامام الحسين (عليه السلام) يعطى ثواب سبعين حجة مبرورة. كيف يكون هذا، وهل من دليل نقلي أوعقلي على ذلك؟
الجواب/
لا شك ولا لشبهة في رجحانه وانه ابرز المظاهر في محبة أهل البيت (عليهم السلام) ومن مصاديق الآية الشريفة{قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} و تعظيماَ للشعائر وبنص الآية الكريمة {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} و الروايات فيها كثيرة منها ما عن الأمام الرضا (عليه السلام) وقلت: مالمن اتى قبر احد من الأئمة؟قال له : مثل ما لمن اتى قبر أبي عبد الله (عليه السلام). اذن فما بالك بالأمام الحسين (عليه السلام) و اما العقل فان الأمام(عليه السلام) اعطى لله تعالى كل شيء فهل انه بعيد على الله ان يعطي زائره (علیه السلام) هذا الثواب.
مسالة (6): يقول البعض : ان الطعام في ايام محرم غير صحيح لأنه ليس لله دائما وإنما هو للحسين (عليه السلام) فلا يصح أكله هذا ما تنقله بعض الفضائيات فما هو الرد على مثل هذه الشبه؟
الجواب/
ان  بذل الطعام هو لله ولإشباع الفقراء، وان ثواب ذلك هو للأمام الحسين (عليه السلام) ولا بد ان يكون المال المصروف في ذلك من المال الحلال ولا يجوز الإسراف فيه .
مسالة (7): هل يمكن تنزيل المحارب للشعائر الحسينية منزلة المحارب للأمام الحسين (عليه السلام)؟
الجواب/
لا يخفى ان محاربتهم مختلفة. فبعضهم لا يعرف حقيقة هذه الشعائر، وأن بعضهم يحاربها لأنه يرى ان توسع  التشيع بسبب هذه الشعائر. ومنهم من يقول إنه إساءة للدين، وثالث من يجهل هذه الشعائر ويعتبرها تقلل من شأن الدين عند غير المسلمين. مع أنه يصدر من غير المسلمين ومن المسلمين ما هو أشد ضرراَ للأنسانية ولم يوجد من يشكل عليهم.
مسالة (8):ما هو هدف المحاربين للشعائر الحسينية الذي يثير هذه الاشكالات التي ليس فيها من جديد وانما تعاد بين فترة وأخرى؟
الجواب/
بعد ان ذكرنا بان إحياء الشعائر الحسينة هومن تعظيم شعائر الله فمن حاربها فهو شاذ عن الطريق المستقيم.
 مسالة (9): ان بعض ابناء الطائفة الشيعية (سددها الله) يتصرفون بعض التصرفات التي قد تشين الى الشعائر الحسینیة وان كان لم يقصد ذلك. فهل من نصيحة وبيان لمثل هؤلاء تهذيباَ للشعائر و اغلاقا َللباب بوجه المستشكل؟
الجواب/
نعم الواجب على ابناء الطائفة الشیعیة سددها الله ان يُظهروا هذه الشعيرة بالمظهر الذي يليق وشأن صاحب الذكرى وأهل بيته(عليهم السلام) وأصحابه(رضي الله عنهم) وعليهم أن يردعوا كل من لم يلتفت الى ذلك. سواء أكان بقصد أو بغير قصد.
مسالة (10): ورد في بعض الإخبار ان على النبي(صلى الله عليه وآاله وسلم) أو الإمام (عليه السلام) إذا بلغ عدد أصحابه 313 وجب عليه القيام ضد الطغاة. فما هو السر في قيام الإمام الحسين(عليه السلام) بهذا العدد القليل، وهل انه قيام  بالأمر أم دفاع عن النفس؟
الجواب/
من المعلوم أن الإمام (عليه السلام) لم يعلن عن الجهاد، وإنما خرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم ان الإمام (عليه السلام) كان مأموراَ من قبل الله تعالى بالقيام أي النهوض وإضافة إلى هذا هو إمام وله تكليف خاص به لحفظ الشریعة.
مسالة (11): هل يجوز الاعتراض على قصائد المدح والرثاء للأئمة (عليهم السلام) وفيها مقطع غزلي على سبيل المثال؟
الجواب/
        اذا كانت القصيدة تبين علو مرتبة الإمام (عليه السلام) فلا بأس في ذلك. وان كان فيها غزل، و الا فهو ليس بجائز؟
مسالة (12): قد يقال نحن  في عصر الحداثة، فلا مجال لاستعمال الوسائل القديمة في الشعائر الحسينية. مثلا ما يسمى بالمشاعل وفيها النار والدخان وقد يتعرض البعض للأذى. فلا بد من إبدالها مثلاَ بما يلاحظ هذه الأيام من جعل البديل العصري فما هو رأيكم على هذا القول؟
الجواب/
لو نظر المستشكل الى تلوث البيئة من المفاعلات النووية وغيرها من الغازات السامة و المخلفات الكيمياوية للمصانع، لما استشكل على المشاعل وأمثالها هذا أولا.
وثانياً إحياء الشعائر أمر ممدوح عند العرف و العقلاء، فأنهم إذا ارادوا ان يحيوا أمراً قديماَ أحيوه على واقعه القديم.
مسالة (13): ما هو رأي سماحتكم في من يقول إن هذه الشعائر أو بعضها لم يكن في عهد الأئمة (عليهم السلام)؟
الجواب/
الأئمة من بعد الامام الحسين (عليه السلام)  هم تحت سطوة حكام عصرهم من الجبابرة ،ولم يتمكن أي إمام منهم  من إظهار هذه المناسبة بما يليق وشأنها. غايته أنهم كانوا (عليهم السلام) يجلسون في بيوتهم لإقامة مجالس العزاء. ولوثنيت لهم الوسادة لاظهروها بما يليق وشأنها.
مسالة (14): هل يجوز لبس السواد واللطم وما شابه ذلك وجعلها من الشعائر الحسينية ؟
الجواب/
        نعم يجوز ذلك لانه تعظيم للشعائر.
مسالة (15): ما هو رأي سماحتكم في من يقول : الأولى، بل الأفضل التبرع بالدم وجعل ثوابه للأمام الحسین (عليه السلام) خير من ضرب الرؤوس وإدمائها؟
الجواب/
لا شك ولا شبهة في  أن التبرع بالدم فيه ثواب وهو أمر عقلائي، أما ثوابه أفضل من التطبير هذا ما يحتاج الى دليل؟ ولا دليل عليه
مسالة (16): ما هو المستند الشرعي على حلية ضرب الروؤس (التطبير)؟
الجواب/ قلنا انه جزع. و الجزع في هذا امر مندوب اليه و هذا هو أعلى مراتب الجزع.
مسالة (17): لبس السواد مكروه في الصلاة على نحو الإطلاق. فهل يجوز في زمان وفيات الأئمة (عليهم السلام)؟
الجواب/
لا بأس به ليكون حداداً على الأئمة(عليهم السلام) ولكونه فرداَ من أفراد الجزع وتعظيم الشعائر.
مسالة (18):هل يجوز التمثيل - التشبيه - للأمام (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام)؟
الجواب/
أداء التمثيل والتشابيه إن لم يكن فيها إهانة وهتك، بل انها لإظهار المصيبة في الواقع الخارجي تجسيدا لها من باب التعظيم فلا مانع منه.
مسالة (19): هل ما يؤدى باسم الشعائر الحسينية من مراثٍ وغير ذلك هو جائزعلى نحو الإطلاق .ام أنها محددة بإطار خاص، أم حسب الزمان كلما ارتضاه أهل الزمان واعتبروه من الشعائر يكفي في جوازه ؟
الجواب/
لا بد من تأديتها بأصولها التي ورثت عن السلف الصالح.
مسالة (20): في هذا الزمان ظهر في المراثي الحسينية لدى بعض الرواديد ما يقرأونه في الاستوديوهات الخاصة فيدخلون معهم آلات غير معروفة سابقا في الشعائر الحسينية. فهل هذا جائز؟
الجواب/
اذا كان ذلك يعد من الموسيقى فهو ليس بجائز.
مسالة (21): كما ورد في حديث عن المعصوم (عليه السلام) لا تقرأوا القران على لحن أهل الفسوق) فهل هذا النفي مخصوص بقراءة القران أم يتعدى الى المراثي الحسينية؟
الجواب/
الحديث المذكور إنما هو مختص بقراءة القرآن الكريم، وأما بالنسبة الى المراثي الحسينية ان عد ذلك عند العرف غناءً فهو ليس بجائز.
مسالة (22): لو كان الرادود فاسقاً فهل يجوز له التصدي لقراءة المراثي الحسينية؟
الجواب/
أولا: المفروض ان يكون الناعي على الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل البيت عامة (عليهم السلام) بالمستوى المطلوب من الخلق،و لينظر انه لمن ينعى.
وثانيا: هناك فرق بين الأداء لهذه الشعائر، والسيرة الخاصة. إلا اذا كان متجاهراً  بالفسق فلا يصح تصديه لمثل هذه الأمور.
مسالة (23): القارئ للمراثي أو التعزية مطلقاً من الرجال والنساء هل يجوز له الكذب في قراءته أو النوح بالباطل؟
الجواب/
الكذب حرام مطلقاً. خصوصا ما ينسب إلى الإمام(عليه السلام) كذباَ، وكذا النوح بالباطل حرام ايضاً.
مسالة (24):هل القارئ للمراثي الحسينية إذا قلد آخر قد سبقه بقراءتها على حسب طوره وطريقته يعتبر سارقاً ؟
الجواب/
الأداء في قراءة المراثي بطريقة الماضين والمعاصرين لا يعد سرقة.
مسالة (25):هل يجوز للرجل سماع تعزية بصوت المرأة، وهل يجوز للنساء أن يقرأن بصوتٍ عالٍ يسمعه الرجال الأجانب؟
الجواب/
لا يجوز إنصات الرجل إلى سماع تعزية النساء . وعليهن مراعاة الأحكام الشرعية في مثل هذه الأمور من عدم وصول أصواتهن إلى الأجانب.
مسالة (26): ما هو رأي سماحتكم في من يجعل الولائم في ثواب الأئمة (عليهم السلام) سواء أكانت على نحو العادة السنوية، أم على نحو النذر، لكنه في إطعامه  يقتصرعلى أفراد خاصة، أو يعطي القليل فضلاً على المنع من إعطائه للفقراء فهل يجزي هذا العمل؟
الجواب/
الإطعام جائز مطلقاً، بل مندوب إليه. سواء أكان ذلك على نحو العادة السنوية أو في وقت معين. ولا فرق بين الغني والفقير في ذلك وان كان الفقراء أفضل.
مسالة (27): أغلب ما هو متعارف من زيارة النساء لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) عدم أخذ الأذن من ازواجهن للزيارة فهل الزيارة مقبولة؟
الجواب/
لا بد من الإذن ان كان ذلك معارضاَ لحق الزوج.
مسالة (28): لو اغتاب الزائر شخصاً، أو عمل شيئاً من الذنوب كَسب المؤمن. وغير ذلك. فهل ان زيارته مقبولة؟
الجواب/
الزيارة شيء وماذكر من أفعالٍ شيءٌ آخر. فالزيارة صحيحة ولكنه فعل محرماَ.
مسالة (29): الرياء في الشعائر الحسينية جائز أم لا؟
الجواب/
الرياء في كل الأمور العبادية مبطل. وفي الشعائر كذلك.
مسالة (30): الكذب في الأمور او المتعلقة بالشعائر الحسينية هل هو محبط للعمل، كمن يدعى عمل وليمة كبيرة مثلاً وهو قد فعل القليل والى غير ذلك ؟
الجواب/
الكذب حرام مطلقاً.
مسالة (31): اذا کان وظیفة الفقیه بیان الاحکام الکلییة، والجزئیة لیست من وظیفته، فهل مسالة ردود الفعل السلبیة منا ومن غیرنا علی ظاهرة التطبیر تعد مسالة جزئیة. وما هو تفسیر وتفصیل علمائنا الماضین والباقین حول هذه الظاهرة بما المشهور عنهم وما معنی ارجاع المقلدین الیهم في هذه المسالة؟
الجواب/ لو تامل السائل قلیلا لما اوقع نفسه في المحذور، والمجتهد وظیفته استنباط الاحکام الکلیة وتطبیقها علی الجزئیات هذا اولا.
ثانیا: الموضوعات بید العرف والاحکام بید الشارع والتطبیر موضوع اراد العرف له حکما شرعیا فاصبح مسالة فقهیة لابد لها من حکم فما افتی به المفتي اصبح واجبا علی مقلدیه اتباعه فیه فافهم وانتبه.