ملاحظات حول مجلة المنبر الحسیني

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
أما بعد:
فقد اطلعنا على مجلة ( المنبر الحسيني ) وهي نتاج رابطة الخطباء، وفقهم الله لخدمة الدين , وجموع المؤمنين ببيان ما خفي عليهم من فضائل المعصومين وذكر مظلوميتهم سلام الله عليهم اجمعين .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
 أما بعد:
فقد اطلعنا على مجلة ( المنبر الحسيني ) وهي نتاج رابطة الخطباء، وفقهم الله لخدمة الدين , وجموع المؤمنين ببيان ما خفي عليهم من فضائل المعصومين وذكر مظلوميتهم سلام الله عليهم اجمعين . وقد حضر بعض الاخوة من الرابطة في مكتبنا واطلعوا على مهماتهم فيها واهتمامهم بالمجلة . وقد لمسنا منهم روح المثابرة وصدق النية , ورأيناهم اهلاً ومحلاً لملاحظنا , ووجهة نظرنا , عسى ان ينتفعوا بها والله من وراء القصد . وهي:
اولاً وصفتم المجلة اعلاه بالاستقلالية . فان كان مرادكم عدم الارتباط بمكتب خاص , فهو حسن , واما اذا كان مرادكم الاستقلالية عن المرجعية فهو ما لا يرضاه لكم احد , لان المكلف على الإطلاق لابد ان يكون مقلد في عبادته ومعاملته , واجبة كانت او مستحبة , حتى الامور العرفية , فلابد للخطيب ان يكون على اتصال بمراجع الدين وان يفهم العوام بانه مرتبط بهم حتى يكون كلامه صادراًَ عن جهة مسؤولة .
ثانياً : لما كانت الرابطة هي الممثل لشريحة الخطباء – أعزهم الله – رأينا ان تجري استقراءاً كاملاً لهذه الشريحة لمعرفة قابليات افرادها العلمية والمهارات الاخرى التي تمكنهم من اداء واجبهم بأكمل وجه , حتى تضعَ الخطيبَ المناسب َ في مكانه المناسب ,
ثالثاً : ان تحثَ الرابطة ُ أفرادَها على الاحاطة التامة بلُغَةِ العصر , ومراعاةِ عقل المتلقي وما يحتاج اليه من ترميم ثقافته الخاصة بأعتباره مؤمناً . وقد ذكرنا الكثير مما يخص الخطيب في كتابنا ( التبليغ والمبلغ والمبلغ له )
رابعاً : على الرابطة ان تهتم جدياً بعلمي الدراية والرجال , فأنهما يرفعان المستوى العلمي للمنبر الشريف .
خامساً : توجيه افراد الرابطة الى طرح كل ما يتعلق بالعترة الطاهرة بشكل يلائم مجتمع اليوم لأنهم عدلُ القران , وهم القران الناطق , والقران جاء الى جميع البشر ولكل زمان ومكان  وترك الاسلوب القديم الذي يقتصر على التكرار المعلومات وهو امرأ اصبحت تمجه الاسماع .
سادساً : نرى ان على الرابطة الانفتاح على الخارج , وبناء علاقات مع اخوانهم الخطباء هناك لتأسيس منبر عالمي يشترك فيه الجميع .
سابعاً : ان  تسعى الرابطة لتأسيس مكتبة خاصة بها , وبناء مسجد كبير يقيمون فيه مجالسهم , فأنهم اولى بأمر مثل هذا .
ثامناً : على الرابطة بجميع افرادها تكثيف الزيارات الميدانية على مستوى المراجع وشيوخ العشائر, ودوائر الدولة الخدمية ومايختص بالتربية والتعليم  .
تاسعاً : ان تتوجه الرابطة الى جعل مجلة ( المنبر الحسيني ) غير مقتصرة على مصائب عاشوراء – وان كانت تدمي القلوب – بل تنفتح على أفاق الفكر الاسلامي كافة .
عاشراً : نود ان تكون الرابطة منصفة مع الخطباء جميعا ً , فلا تفاضل بينهم الا بميزان التقوى والعلم , من أجل تأليف القلوب وتوحيدها .
وما ندعوا اليه الخطيب – وفقه الله – فهو ما يلي :
 اولاً : مواصلة البحث العلمي اثناء التحصيل بجدية ومثابرة , ليتمكن من رد الشبهات التي يرمى بها الاسلام  او المذهب الحق , وليعلم ان هذه المهمة مهمة الانبياء والأوصياء سلام الله عليهم اجمعين .
ثانيا: رصد المجتمع ليتعرف على ما يحتاج اليه من المور العبادية او العقائدية أو الاجتماعية , ليؤدي منبره فائدة الناس، لانهم بأمس الحاجة اليها .
ثالثاً : تناول الاية او الرواية وبحثها بالتفصيل بعد بيان مفرداتها . أي ان يأخذها اخذاً علمياً لتعم الفائدة حتى المثقفين الذين هم تحت المنبر .
رابعاً : ان يكون بمستوى حاجة المجتمع وهو يواجه غزواً ثقافياً وحضارياً . ولهذا عليه ان يجدد معلوماته ويزيدها باستمرار , حتى يكونَ محلاً لنزول الرحمة , موفقاً في مهمته , مرغوباً في مجالسه .
والحمد لله رب العالمين ...