ما هو رأيكم في عقيدة وحدة الموجود ـ التي هي غير وحدة الوجود ـ كأن يقال أنه لا موجود إلا الله. وكأن يقال أن العلاقة بين المخلوقات والله جل وعلا هي كالعلاقة بين الموج والبحر فهما شيء واحد إلا أن الموج حالة عرضية ليس إلا. وكأن يقال أن كل العالم من أعلى مراتب الوجود إلى أسفل سافلين هو لا شيء، إذ أن كل ما هو موجود هو تعالى لا غير. وكأن يقال أن الآية الشريفة (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) هي بلسان الكثرة، وإلا فإنه هو الحمد والحامد والمحمود. وما حكم من يعتقد بهذا مع التزامه الظاهري ببقية التكاليف الشرعية؟ هل تدخل وحدة الوجود التي يقول بها العرفاء من علمائنا في صلب عقيدة التوحيد وأصول الدين، أم هي مجرّد مفهوم خاطئ وباطل؟ |