ما معنى طلب الامام الحسين ع من اصحابه الرحيل يوم عاشوراء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
 هناك موقف للامام الحسين (ع) حينما طلب من أصحابه الرحيل عندما قال ما معناه ... هذا الليل إتخذوه جملاً وهناك موقف آخر يقول فيه الإمام (ع) هل من ناصر ينصرنا ...، حصل عدم الفهم عندنا في تفريط الإمام (ع) بأصحابه وطلب النصر من أعدائه، وحاشا للإمام (ع) أن يكون تناقضاً في مواقفه؟
 الامام الحسين عليه السلام في الموقف الاول يريد أن يميّز بين من كان في الواقع معه، ومن كان يريد شيئا آخر لان مع الامام أبي عبد الله عليه السلام طائفتان:
قسم منهم تصور أن الامام الحسين عليه السلام يغلب على يزيد عليه اللعنة. فعلى هذا فهم فائزون في الدنيا من أموال وجاه، فلذا التحقوا بالامام على هذا الاساس.
وطائفة اخرى علموا بأن الامام عليه السلام، امام منصوص عليه من قبل الباري عزّ اسمه ورسوله والقتل والشهادة معه سعادة ابدية كأمثال زهير بن القين وحبيب بن مظاهر وغيرهما.
فالامام عليه السلام أراد بذلك التفريق بين تلك الطائفتين واعلن بأنه وأصحابه في هذه الحرب يقتل ويسبى محارمه. وان الحسين لا يغدر أحد، مع ذلك من ألتحق لاجل الدنيا الى أصحاب الحسين عليه السلام، وهم يتركون المعركة ويلتحقون بجيش العدو كما فعلوا بأخيه الامام الحسن عليه السلام من قبل من أجل هذا. فعل ما فعل حتي افترق الموافق من المخالف.
أما الموقف الاخر الذي نادى عليه السلام هل من ناصر ينصرني. حتي يتمّ الحجة عليهم في الآخرة حتى لا يقولون ما علمنا انه الحسين بن رسول الله يحتاج الى نصرة لانّه عليه السلام عرّف نفسه أولا بأنه الحسين بن فاطمة بنت رسول الله وبعد ذلك نادى هل من ناصر يدافع عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
فبناءً على هذا أتمّ الحجة عليهم.