كلمة المكتب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيّبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد:
لقد إعتاد سماحة آية الله العظمى الشيخ شمس الدين الواعظي (أطال الله بقائه) على الوعظ والإرشاد في مجالسه العامة والخاصة، ولم يكن هذا بجديد على علماء الطائفة الشيعية سددها الله، فكان سماحته يشير إلى القضايا التي تخص الطلبة وهم في محل الدرس وأخرى وهم في البيت وثالثة وهم في نشر علوم أهل البيتG، وكان يحضر هذه المجالس مجموعة من الطلبة الأفاضل وقد تقدم إلينا ثلة منهم رعاهم الله بطلب وهو ان تدون هذه المواعظ بصورة مختصرة من قبل سماحة آية الله العظمى الشيخ الواعظي (حفظه الله) لكي تكون رسالة أبوية تحمل في طياتها ما يحتاجه الواعظ في هذه المهمة الشريفة وقد عرضنا ذلك بدورنا على سماحته مع علمنا بمشاغله الشخصية من التدريس والتأليف وأمور أخرى فلم يمتنع عن ذلك فنزولاً لرغبة الطلبة الأفاضل كُتبت هذه الرسالة في ثلاثة فصول:
التبليغ ـ المبلغ ـ المبلغ له،ونظراً لما قُدم إلينا من طلبات كثيرة تقدّم بها أصحاب الفضيلة لإعادة طباعة هذا الكتاب بعنوانه الجديد وهو الإشارات إلى (التبليغ والمبلغ والمُبلغ له) ونحن نيابة عنهم نتقدم بالشكر الجزيل لسماحته على هذه الاستجابة داعين له العلي القدير أن يحفظه ومن يلوذ به من كل مكروه وان يطيل عمره الشريف في كل خير وعافية.
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
مكتب سماحة آية الله العظمى
الشيخ شمس الدين الواعظي (دام ظله الوارف)
النجف الأشرف/ شعبان المعظم ـ 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه وأشرف بريته محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أولادي الخطباء والمبلغين:
سلام الله عليكم وعلى جميع من وقّف نفسه لخدمة الدين الحنيف بلسانه وقلمه، وبذل كل جهده وطاقته في إعلاء كلمة الحق، وإحياء شريعة الإسلام، وكان عمله خالصاً ومخلصاً لله تعالى.
أعزائي: لا يوجد لدي إلاّ الدعاء لكم عند مظان إجابته.
أولادي: تعاونوا على البرّ والتقوى، وحافظوا على روح الإخاء بين المؤمنين، وان يكون كل همكم وجهدكم لأجل توعية المجتمع الإسلامي، وإرشاد الشباب المنحرف عن الجادة المستقيمة وأوضحوا لهم الشعور بالمسؤولية وبيّنوا لهم الإقبال على المجالس والاستماع إليها فيه فوائد مهمة، كما انه يدخل السرور على قلب الحجة (عج) وهو إحياء لأمرهمG، وكما أمروا به (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) وأعلموا بأن تقديم هذه الرسالة لكم وللمؤمنين إنما هو أداء للمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، ولعلها تقع مورداً للقبول، وتنال رضاكم وما هي إلاّ تذكرة [وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ]([1]) ولعل من يطالعها من الشباب ينتفع بها، ويعرف تكليفه الشرعي، فشكر الله مساعيكم، ونسأله تعالى أن يحفظكم ويسدد خطاكم، وان تقع إرشاداتكم مورد قبول عند الله تعالى، وعند المؤمنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[1] - الذاريات:55.