| يقول السيد ابن طاووس (اعلى الله مقامه) في كتابه فلاح السائل ص44 في معرض كلامه عن دعاء الفرج لمولانا صاحب الزمان (عجل الله فرجه) : \"إذا كان هذا كله فضل الدعاء لإخوانك، فكيف فضل الدعاء لسلطانك الذي كان سبب إمكانك، وأنت تعتقد أن لولاه ما خلق الله نفسك ولا أحدا من المكلفين في زمانه وزمانك، وأن اللطف بوجوده صلوات الله عليه سبب لكل ما أنت وغيرك فيه، وسبب لكل خير تبلغون إليه، فإياك ثم إياك أن تقدم نفسك أو أحدا من الخلائق في الولاء والدعاء له بأبلغ الإمكان\" وان بعض ضعاف النفس والعقيدة يشككون فيما نقلناه من كلام السيد ابن طاووس ان اهل البيت (ع) هم سبب الايجاد والخلق واستمرار الفضل والنعمة علينا –في طول قدرة الله تعالى- وكل الروايات التي وردت بهذه المعاني ومن ذلك الحديث القدسي \"يا احمد لولاك ما خلقت الافلاك\" وكذلك ما ورد في حديث الكساء ودعاء العديلة وزيارة الجامعة الكبيرة وغير ذلك فكل هذه الروايات والادعية والزيارات وغيرها عندهم موضوعة او ضعيفة سندا ومضامينها اما غلو او ترف فكري .. فما قولكم في ذلك ؟ وهل ان السيد ابن طاووس (ره) مخطئ او مغالٍ كما يقولون وكلامه مخالف للقرآن وهدف الخلقة أم لا ؟ انار الله قلوبنا من بحر علمكم بحق محمد وآله (ع) اسرار الوجود واقطاب عالم الامكان |
| إن ما ذكره السيد ابن طاووس محل اعتبار وليس عليه غبار. وإننا لنعجب كل العجب ممن يشككون في اوضح الامور، مع أن وجود الشيخ الكبير والطفل الصغير يكون سببا لرفع البلاء ونزول البركة فكيف بأئمة أهل البيت الذين هم عدل الكتاب فلا غلو ولا ترف فكري فيما ذكره السيد بخصوص الادعية والاذكار الشريفة. وقد ذكرنا ذلك في إجابة سابقة |
حول دعاء الفرج
